مقال الجوال

 هناك تعليقات تبقى في الذاكرة ولا يمحوها النسيان، اذكر منها ان احدى المستمعات علقت على أنشودة لفهد مطر إبان بروزه قبل اكثر من عقد من الزمن تقول: سبحان الله، من ترك شيئا لله عوضه الله خير منه، لقد امتنعت عن سماع أغاني خالد عبدالرحمن فعوضني الله بصوت فهد مطر، هذا التعليق يبرز في ذاكرتي بعد إدخال المنشد فهد مطر المؤثرات الموسيقية على  إنشاده مؤخرا وكان الأولى ان يبقى مثلما كان ويحاقظ على أسلوبه الذي ظهر به وحصد من خلاله أعجاب جمهور عريض ينحاز للصوت ولا يستمع للموسيقى، وفي آخر طرح له غناءه وتمنيت أنشاده لقصيدة الأمير الراحل بدر بن عبدالمحسن يرحمه الله ؛ "لابدها ياسعود ما تغيب شمسي، ذي سنة رب الخلايق فرضها" وكانت أغلب تعليقات جمهوره على الأغنية في اليوتيوب ترجو منه ان ينشد بلا موسيقى فصوته أشجى وأعلى من أي مؤثرات ويشكل ثنائي مبدع صوتا وشعرا، والإضافة الموسيقية لن تكسبه أن لم تفقده إعجاب جمهوره الذي عرفه منشدا مبدعا. -هزاع abnnega@

هناك  قصائد  تصبح  عنوانا  لشاعرها  حتى  وان  كتب اعظم  واجمل  منها  وسماء  "البدر" بن عبدالمحسن يرحمه الله زاخر  بالنجوم المضيئة  ولكن  بقيت  فوق  هام  السحب  على  اسمها في  أذهان  الجميع  وتحولت  إلى  جملة  شعرية  ملهمة وحاضرة  في  أي  سباق  وطني  ومحفزة  على  تحقيق مزيد  من  الإنجازات  في  كافة  المجالات، ولا  أدل  من كتابتها  بيد  الأمير  محمد  بن  سلمان  على  صاروخ فضائي  إيذانا  بإطلاق  مرحلة  سعودية  مختلفة يقودها  الشباب  ويطرقون  أبواب  تحدي  جديدة مقدمين أنفسهم  نموذج  عربي  قادر  على  التميز والتفرد  متى  ما  وجدوا  بيئة  خلاقة  ورؤية استراتيجية  وقائدا ملهما. -هزاع  abnnega@

الدلة صنعت بحرفية غاية في الأبداع والذوق الفني لذلك فهي ملهمة للارتقاء بالمزاج والأحساس الرفيع واصبحت إناء ذا قيمة اجتماعية وعلى مستوى راقي لتقديم القهوة العربية لعشاقها واحتسائها لتبادل الحديث وفتح النقاش وطرح الحلول وتداول الأراء وبدع القصيد ورواية الأحداث وكأن الدلة وهي تطوف المجالس والردهات حمامة سلام تؤدي رسالتها فأجمل الأشعار أنشدت في حضرتها وأحسم الأمور قررت وأفلح الأراء طرحت وأخفت البوح همس  وهي تلمع ببريقها في العيون. -هزاع  abnnega@

الصحافة حرفة وليست وظيفة وأكثر ما أضر بالصحف أبان التحول من المسار الورقي إلى الرقمي هم المسؤولين الموظفين الذين يتعاملون مع الإصدار اليومي كعمل روتيني عبارة عن نماذج تقليدية تملأ بالأخبار والتقارير والمقالات دون أن يكون لديهم حراك إبداعي يصحو كل يوم بشغف على تقديم نموذج مبتكر يصنع مع الوقت منتج حيوي ومتجدد، لذلك حينما انفتح المشهد الإعلامي على مصارعه خفتت الصحافة الوظيفية وبرزت الصحافة الاحترافية بعد أن مكنت التقنية الصحفيون المبدعين أدوات ساعدتهم على نشر قصصهم على وسائل التواصل والوسوم المتداولة تاركين لعناكب البحث تقديم محتواهم للمستهدفين من القراء في الوقت الذي تنسج به العناكب الحقيقية خيوطها على مقرات المؤسسات الصحفية التي تغط في سبات عميق. -هزاع abnnega@

عثمان طة شيخ الخطاطين الذي كتب بيده القرآن الكريم 15 مرّة بالقراءات العشر، أولها عام 1970 م في سوريا ثم انتقل إلى المدينة المنورة عام 1988 م والتحق بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وهنا حدث التحول الكبير في حياته كخطاط مبدع إلى ناسخ متفرد في خط آيات القرآن فكتب 4 نسخ للمجمع طبع منها أكثر من 200 مليون نسخة وزعت في أنحاء العالم، يقول إنه يقضي من سنتين وتزيد نصف في كتابة النسخة الواحدة ولا يكتب إلا متوضئ وأنه يستمتع عند كتابة آيات النعيم وترتجف يده عند آيات العذاب، تم تكريمه من القيادة السعودية بمنحة الجنسية عام 2021 م ومن المجتمع والعلماء بإجلاله وتقديره وتقبيل يده الكريمة التي خطت القرآن من قبل بعض أئمة الحرمين وما عند الله خير وأبقى. -هزاع abnnega@

أحيان أتكاسل عن  بدء الإجراء في موضوع يهمني ومدعاة ذلك أن هذا الإجراء او السبب غير مجدي ولا يشجع أو يحفز لفعله ولكن يتكرر الهاجس علىّ فأفعله لأتخلص منه وأتفاجأ بنتيجته الباهرة، تكرر ذلك معي حتى آمنت أن السبب مهما كان بسيطا هو مثل المفتاح الصغير الذي يفتح الباب الكبير، لذلك لا تتردد في الأخذ بالسبب والمبادرة في الخطوة الأولى التي ستفتح لك- بإذن الله- طريق الألف ميلا. -هزاع  abnnega@

  كثيب الرمل عندي أمتع نظراً وأبهج شعوراً من شاطئ البحر حتى ان البحر يآخذ بعداً جمالياً حينما يكون شاطئه رملي وما يزيد النفود جمالاً وسحرا هو القمر فمن لم يشاهد تموجات الرمال تحت ضوء القمر   فأنه لم يرى أجمل منظر تزهو به الطبيعة. عشت صغيراً في كنف الرمال تصحو عيني كل يوم على مشاهدة الكثبان الرملية وحينما تطؤها اقدامنا الصغيرة نشعر بنعومتها ونقاوتها فنرتمي في احضانها وننسى انفسنا ونحن نتدحرج او ندفن اجزاء من اجسادنا في اعماقها او نتساقط من علوّها بسرعة الريح او نبني منها بيوتا وحصوناً بعد المطر،  كبرنا وكبر حبها معنا انا وأقراني نكتشف انفسنا من خلال آثار مشي اقدامنا فنضحك من خطى احدنا ونندهش من خطوات اخرى لها ملامح وتعابير ونرسم على صفحاتها أحلامنا ونبوح لها بمشاعرنا . -هزاع abnnega@