مقال الجوال

وقفت امام المرآة اتأمل وجهي فلاحت لي شيبة تقتحم سواد لحيتي فقمت لا اراديًا بمحاولة اخفائها ثم انتشلتها كأنها غريقة بين الأمواج ثم أعود وأغرقها وهكذا حتى ضحكت من ارتباكة نفسي من المشيب وأخذت اعزيها وما يضرني شيبة واحدة ثم اثنتين فثلاث ! وتزايد العدد كنجوم الليل ثم رحبت مرغما باعتباره بياض وجه وشروق مرحلة جديدة مليئة بالأحلام فالشخص هو الذي يشيب روحه او يشببها بدرجة شعوره بالحياة ومستوى لمعان بريق الأحلام في عينيه  فالحلم مؤشر على حيوية العمر وبهجة الحياة وما دمت تحلم فأنت شاب وان كسى رأسك الشيب. -هزاع abnnega@