فنجال مع سيحة البال.

طلعة البرِ لأهلِ مدن الصحراء تضاهي طلعةَ الشاطئِ للمدنِ الساحليةِ فيها تنفيسُ وسعةُ أفقِ وانشراحِ صدرِ واعتدالِ مزاجٍ لذلكَ فهيَ مطلبٌ روحيٌ تساهمُ في صفاءِ الذهنِ وعودةِ الروحِ إلى طبيعتها وانتمائها إلى الطبنْ لا سيما إذا كانتْ الأرضُ ممطورة ومقبلةٌ على حياةٍ ربيعيةٍ زاهرةٍ وقدْ شبهَ القرآنُ إحياءَ الأرضِ بعدَ موتها عندَ نزولِ المطرِ بإحياءِ العظامِ وهيَ رميمٌ فالإنسانِ جزءٌ منْ طبيعةِ الأرضِ وإحيائها وازدهارها تنعكسُ على ارتياحِ روحهِ وتحسينِ نفسيتهِ فنحنُ نحتاجُ إلى معالجةِ تراكماتٍ اللاطبيعة بالعودةِ إلى أحضانِ الطبيعةِ وتنفسَ نقائها ومدُ أبصارنا في فضائها والعودةُ منها بأفضلَ حالاً منْ قبلُ ذهابنا إليها ، فالإنسانُ مثلَ الطفلُ يلعبُ ويلهو ويعشقُ الضجيجُ ولكنهُ يحتاجُ حضنَ أمهِ لكيْ تستقرَ روحهُ ويشعرُ بالهدوءِ والطمأنينةِ. -هزاع abnnega@