بوح الدلّة.

الدلة صنعت بحرفية غاية في الأبداع والذوق الفني لذلك فهي ملهمة للارتقاء بالمزاج والأحساس الرفيع واصبحت إناء ذا قيمة اجتماعية وعلى مستوى راقي لتقديم القهوة العربية لعشاقها واحتسائها لتبادل الحديث وفتح النقاش وطرح الحلول وتداول الأراء وبدع القصيد ورواية الأحداث وكأن الدلة وهي تطوف المجالس والردهات حمامة سلام تؤدي رسالتها وتضفي على المكان البهجة والأرتياح، فأجمل الأشعار أنشدت في حضرتها وأحسم الأمور قررت، وأفلح الأراء طرحت وأخفت البوح همس وهي تلمع ببريقها في العيون؛ فنجال من غالي يمده لغالي،، تهديه غير يديه، سود مظاليل. (ابن راجس) -هزاع abnnega@