الكاريكاتير: يجرح ويداوي!

كان ركن رئيس للصحف في أوج انتشارها والداعم الأقوى لتوزيعها، لما له تأثير عميق وصدى واسع في معالجة القضايا، وقد اشتهرت صحف بسببه أو اغلقت وتوترت علاقات دولية أو قويت لأنه سلاح فتاك وخطير إذا اخطأ الهدف قد يصيب صاحبه في مقتل، وكانت الصحف الورقية تتنافس فيما بينها بهذا الفن فرفع أرقام مبيعاتها أو خسّرها بحجبه، وكان لأهميته يتوسط الصفحة الأخيرة، ولكن بعد الانتقال إلى الإعلام الرقمي اختلت معايير نشره واختلطت أوراقه وبقي حائرا يتذبذب في وسائل لم تعطه حقه ففقدناه وأصبح البحث عنه مهمة صعبة ولا زال يحاول يعيد تموضعه ولعل المبادرات تقدمه بصيغة تضبط إيقاعه، فهو لا يزال حيا رغم موت وسائل نشره التقليدية وسيظل باقيا حتى وإن لم يجد إلا جدارا يرسم عليه شخبطاته الذكية. -هزاع abnnega@