مقال الجوال

في ليالي العفو نستذكر مواقف الصفح والسمو من شخصيات مؤثرة رسمت الابتسامة وأشاعت المحبة وترجمت معاني القرآن سلوكا ومنهجا في العفو والتجاوز، وقد ذكر عن الأمير سلطان أنه غضب ذات مرة على أحد العاملين لديه جراء خطأ جسيم ارتكبه وكاد يفقده وظيفته لولا حلم الأمير وفطنة الإمام، فلما حانت الصلاة وكان الإمام  أبو حبيب الشثري كما روى ذلك الأمير سلمان بن سلطان في برنامج تلفزيوني، فقرأ قوله تعالى: "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" ولما فرغ تبسم الأمير وعفا عن الموظف،أما في الإحسان وإدخال السرور فنذكر هذا الموقف الكريم حيث فاجأ الأمير أحد العاملين لديه بحضور حفل زفافه وتحولت فرحته إلى فرحتين بهذه الدهشة السارة، وهذه قطرات من بحره يرحمه الله، فقد ترك مآثره تروي سيرته وتذكرنا بالدعاء له: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنه. -هزاع abnnega@

أجمل هدية  تصلك من صديق،    هي دعوة بظهر الغيب ترتفع إلى السماء ويتنزل عليك من بركاتها ما يبهجك ويغمرك بالمسرات، وأسعد الناس من يدعى له كلما مرّ على الذاكرة، فالدعاء أثره عظيم وجهده يسير لا يتطلب إلا حضور قلب ولهجة لسان، لذلك لا تبخلون على أنفسكم ومن تحبون بدعوة قد يصيب  سهمها  هدف الإجابة، فتحقق حلم أو تزيح كربة أو ترفع بلاء، ولا تنسون الراحلين  من دعائكم فأنهم يفرحون بها فرحة الظامئ بزخات المطر. -هزاع abnnega@