نادوهم بما يسعدهم.

تروي والدتي يرحمها الله أنه حينما كنت طفلا وأغضب منها أعايرها بقولي؛ يا بنت، وقد زارتنا ذات مرة جارة مسنّة وسمعت ندائي لأمي وتساءلت عن السبب وأخبرتها بذلك، فردت عليها قائله: يا ليت ولدك يزعل مني دائم، من أجل أن يناديني يابنت، وتضحك وكنت أعتذر لأمي أثناء روايتها لحدث لا أتذكره لصغر سني وأقول؛ يكفي أنني أفرحت جارتنا وأضحكتها على ردة فعلي البريئة، أما بعدما كبرت فصرت أتعمد إذا سلمت على أحد أقاربي المسنين ان ابادره بالسلام قائلا؛ حي الله هالولد فيضحك ويستبشر حتى ان احدهم شد ذراعي منتشيا وهو يقول: والله انها احسن كلمة سمعتها اليوم. -هزاع abnnega@