شطحات المبدعين ؛ طرائف.
للإبداعِ شطحاتٍ طريفةً وللمبدعينَ سجلَ حافلٌ بالمواقفِ التي قدْ لا تقبلُ في المجتمعاتِ المحافظةِ لولا أنَ في الثقافةِ العربيةِ يجوزُ للشاعرِ ما لا يجوزُ لغيرهِ ومنْ قصصِ أدبنا الشعبيِ ما يروى أنَ شاعرَ الغزل أرسلَ ابنتهُ الطفلةَ إلى معلمِ الكتاتيبِ فرجعتْ بلوحها وقدْ كتبَ فيها المطوعْ أبياتِ غزلِ تعمدٍ مازحٍ أنْ يقرأها أبوها يقولُ فيها ؛
هيض علي اجويدلْ ما تغطى-يلعبُ معَ الورعان بأمِ الخطوطي.
ياشبه غرنوق مع فرق بطى-توًه وحش نزل البحر والشطوطي.
وفي اليومِ التالي جاءهُ الردُ على نفسِ اللوحِ ؛
أمطوعْ ! يمالَ كشفُ المغطى -يأخذُ على رقيَ المنابرَ شروطي شرًه على ورعِ وهو ما تغطى-يلعب مع الورعان بأم الخطوطي.
وتحولتْ العمليةُ التعليميةُ إلى مساجلةٍ شعريةٍ بينَ الشاعرينِ الذي يقدرُ كلُ منهما للآخرِ ما يشعرُ بهِ المبدع حين تلحُ عليهِ أحاسيسهُ ويضغطُ على إبداعهِ أنْ يكسرَ المألوفُ ويحلقُ بجناحي الطيرَ في فضاءِ الروحِ الواسعِ سعةَ خيالهِ .
تعليقات
إرسال تعليق