"أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ"؟

الإبل وجدتْ منذُ أنْ كتبَ تاريخُ الجزيرةِ العربيةِ ولها معَ إنسانها علاقاتٍ محفورةً في وجدانهِ ، فمنْ منا لا يعرفُ القصواءْ راحلةٌ المصطفى عليهِ الصلاةُ والسلامُ التي قدمتْ بهِ إلى المدينةِ وتركها قائلاً : إنها مأمورةٌ لتحددَ مكانَ إقامتهِ وبناءِ مسجدهِ فهيَ محلُ الثقةِ ومضربِ المثلِ كما جاءَ في الأثرِ " اعقلها وتوكلْ " وهيَ المحفزُ الجزلُ لهدايةِ الناسِ للإسلامِ : " خيرُ لكَ منْ حمرِ النعمِ " وهيَ ملهمةٌ الشعرِ ومؤنسة الوحشة وثروةِ الغنى وزادَ الفقيرُ وعلى متنها تواصلَ العربِ معَ الأممِ ونشروا دينهمْ وفتحوا الطرقَ التجاريةَ واتخذوها عملةَ مقايضةٍ  لتحديدِ  قيمةِ تعاملاتِ البيعِ والشراءِ والديةِ والمهرِ ، وما تسميةُ عامِ 2024 بها إلا إشارةً ثقافيةً في جادةِ الرحلةِ التاريخيةِ الممتدةِ منذُ فجرِ التاريخِ إلى آخرَ خطواتِ أخفافها.
-هزاع abnnega@

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اضبط صلاتك تضبط حياتك.

أعبر ولا تتوقف.

عواصف الأيام لابد تهدأ.