مقال الجوال

كلا يرى وطنه متميزا وانه الرقم الأول والرسم الأجمل ولكني سأريكم بالعين إذا نظرت للكرة الأرضية يستوقفك رسمة الجزيرة العربية التي تحتضن المملكة العربية السعودية تجدها بصمة مميزة لا يوجد لها نظير في تضاريس العالم الجغرافي وحينما تضطرب الأسواق تتجة الأنظار إليها  كمصدر للطاقة ورمانة الميزان الاقتصادي. أما حينما يرفع الذكر الأسمى الله أكبر ترتبط الأفئدة بعلاقة روحية إلى الكعبة المشرفة وحينما تلهج الألسن بالصلاة على الرسول تتعلق القلوب بمدينته المباركة وعندما تنكس الأعلام الوطنية تظل راية لا اله إلا الله شامخة خفاقة فوق كل حدث وأجل من كل جلل والجدير أنه كلما ارتفع مجدها تواضع صانعوه فملوكها تشرفوا بلقب خادم الحرمين الشريفين وجعلوا من مدينتيها المقدستين واجهة للحضارة الأسلامية.  وهذه حقائق لايضرها ان تتجرد او تتغلف بالعواطف. -هزاع abnnega@

رغم التقدم الذي وصلت له المرأة في مجال الحقوق فهي لم تصل  الى ما وصلت اليه في زمن الأجداد من الأعتزاز بالأخت حتى لا تكاد تجد شخصية تاريخية في الجزيرة العربية الا وله عزّوة يتفاخر بأسمها على رؤس الأشهاد ومن أشهرهم الملك عبدالعزيز الذي يتفاخر بأخته ويرافقه أسمها على صهوات جواده في معارك  التوحيد وكذلك الشيخ مبارك ال صباح أخو مريم وأهل الأمارات أخوان شمّاء فالمرأة منذ القدم محل فخر واعتزاز الرجل العربي الذي يتعزوى بأخته كسند لها وايضاً يستنهض عزيمته بذكرها فيكفي انه اخو فلانه حتى يحقق هدفه معتزاً بشراكتها في حياته أما واخت وزوجة وبنت. -هزاع  abnnega@

بدأ معرض كتاب الرياض صغيرا  من جامعة الملك سعود عام ١٣٩٧هـ و يعود منذ العام الماضي بعد أن تجول في الأروقة الأكاديمية بين الجامعات ردحا من الزمن متنقلا بين الأماكن والإشراف من وزارة التعليم العالي إلى وزارة الإعلام ثم لاحقا وزارة الثقافة ، مراحل متعددة عاشها معرض الكتاب يقلب صفحاته حتى أصبح تظاهرة سنوية كبيرة ثم يعود إلى حضنه الأول والأقرب إلى هويته وشخصيته في جامعة الملك سعود التي تستقبل زوارها بمجسم عملاق لكتاب مفتوح في تجسيد دور الكتاب في نشر المعرفة ، وبالتأكيد أن إقامة معارض الكتب في الجامعات يعزز دورها العلمي كمنارات للثقافة ويمنح المعرض مكانة رفيعة وتأثير أقوى ، فضلا على أن ذهاب النشء والشباب إلى المعرض في الجامعة بحد ذاته تحفيز لهم على كسب العلوم والمعارف ،يمهد لهم الطريق ويفتح لهم الأبواب ، فأهلًا وسهلا بمعرض الكتاب في مكانه الطبيعي على أرضه وبين جمهوره. -هزاع abnnega@

احيانا تأتي المنغصات والهموم تباعا كأنها رياح مرسلة بعضها يعصف بك فلا تعرف في اي اتجاه تسير والأخرى تعطيك فرصة للتفكير ومحاولة ايجاد الحلول و تتحلحل حتى ترى الطريق وثالثة كأنها ليل دامس لا تكاد ترى يدك من شدة الظلمة فتتوقف حائر وكأنك تحاول أن تتلمس ما حولك، وكل ماذكرت لاتعدو كونها فترات قصيرة تختبر قدراتك وثباتك وإيمانك وتعطيك الفرصة لتعلم الدروس وليس هناك أسهل من مواجهة الشدائد  بقوله تعالى "ربي أهدني سواء السبيل" وقول رسوله على الصلاة :ربي اهدني وسددني وان زادت عليك ردد: لاحول ولا قوة الا بالله، وحسبي الله ونعم الوكيل، وتأكد أن بعد العسر يسرا، فكم من عاصفة صاحبها مطر وأعقبها ربيع. -هزاع abnnega@

في كل عهد ملكي إنجازات تتحقق وتوثق، ويتضح ذلك في توسعات الحرمين التي يذكر في لوحة وضع أساسها او افتتاحها عهدها الملكي الذي تمت به وكذلك باقي المشاريع التنموية وهي كإلماسات تتلألأ في العقد كل الماسة حينما تمعن النظر بها تخطف بصرك عن غيرها وإذا انتقلت للأخرى وجدتها خاطفة. ولأنني من جيل عهد الملك فهد يرحمه الله فقد خطف إعجابي إنجازاته في إصدار أنظمة الدولة الأساسية مثل النظام الأساسي للحكم ونظام المناطق ونظام مجلس الشورى ونظام المجالس البلدية وهي أنظمة تشكل عصب بناء الدولة الحديثة، وفي عهده واجهت المملكة والمنطقة العربية أصعب التحديات التي تطلبت قرارات حاسمة كان لها الفهد صائب الهدف ورابح الصفقة وكان عضده الملك سلمان حفظة الله ملازما  وأمينا ويفتخر دائما بأنه "أخو فهد" ولا زال العهد يتلألأ كما لو أنه للتو بدأ. - هزاع abnnega@ للمزيد عن الموضوع زيارة المدونة؛ https://abnnega.blogspot.com/2019/03/blog-post_12.html