الذئب المنفرد.

الذئب ليس حيوانا عابرا ولم يمر في ثقافة الصحراء مرور الكرام كان كوميض شهاب في أفق الظلام يضيء ثم يغيب ويعود في توقيت مباغت لذلك بقيت صورته في الذهنية العربية ساطعة وسيرته لامعة كمخلوق ذكي لا يهرول عبث ويعرف من أين تؤكل الكتف فضربوا له الأمثال وكتبوا به القصائد: "تخاويت انا والذيب سرحان، وياذيب انا ماأرميك لو زان مرماك" يخاطب بالحب والمودة و يتناقل الركبان قصصه وإقدامه الجرئ وخطفته
السريعة وتوقيته

المناسب ونفسه الطويل ويحاولون أن يقلدوه في كثير من خططه وتكتيكاته ويصفون أبطالهم عليه ويسمون ابناءهم على اسمه, أما وقد هجمت المدن على صحرائه وسجنت جيرانه في مكعباتها الخرسانية فقد أصبح وحيدا شريدا خارج التأثير الثقافي للحياة الأجتماعية وقد ضاقت به الصحراء بما وسعت بعد ان هجرها سكانها ولم يبقى له إلا صدى عواءه الذي يتردد في فضاء الشخصية السيجما التي تشبهه من البشر.
-هزاع abnnega@gmail.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معادلة المرْ والحالي.

معايير المقال الرقمي.

البيض الفاسد لا يفقس.