"كمثل الحمار يحمل أسفارا"




 أتعجب ممن يقدم نفسه في وسائل الإعلام الرقمي  بأنه   حاصل وحاصل،  ويسرد قائمة من الدرجات العلمية  والدورات والبرامج  وحينما يطرح أفكاره  كتابة أو ظهورا مرئيا تجده يقل كثيرا عما قدم نفسه به وتكتشف تجربته الضحلة  ووعيه المتدني وسلوكه الرجعي، وأتذكر حينها   الآية   الكريمة  "العنوان" وتفسيرها الذي يضرب مثالا للحمار الذي يحمل على ظهره كتبا من كتب العلم لا ينتفع بها ولا يعقل ما فيها ولا يدرك مقاصدها، فالقرآن مثلا وهو أعظم العلوم وأشرفها إن لم ينعكس على سلوك وممارسات قارئه ويعمل بموجبه فهو كما جاء في تصنيف حديث القراء ومنهم المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة ريحها طيب وطعمها مر، فكيف بنا بمن يقدم نفسه  بما دون ذلك فهو بالتأكيد أشد مرارة وعلقما.

-هزاع  abnnega@

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معادلة المرْ والحالي.

معايير المقال الرقمي.

البيض الفاسد لا يفقس.